تم الإعلان فى إحدى الغابات التشيكية عن وظيفة شاغرة.. و هي و ظيفة *أرنب مستكشف الأنفاق*. لكن لا أحد تقدم لشغل الوظيفة من غير أحد الدببة، دب عاطل عن العمل، فتم قبوله و إصدار الأمر بتعيينه..
بعد مدة من عمل الدب في وظيفته الجديدة، لاحظ في الغابة أن هناك أرنبا تم تعيينه ليعمل في وظيفة *دب/ فاتح الطرق* و فوق ذلك يحصل هذا الأرنب على راتب أعلى من راتبه بكثير و على مخصصات كثيرة و علاوات !
هنا أقدم الدب على تقديم شكوى إلى المدير العام للإدارة، لتحول الشكوى إلى الإدارة العليا. فتم تشكيل لجنة مكونة من الفهود للنظر في أمر الشكوى. و من تمة قامت اللجنة باستدعاء كل من الدب و الأرنب للنظر في القضية.
فطلبت اللجنة من “الأرنب” الإدلاء بأوراقه الثبوتية و وثائقه، فكانت النتيجة أن كل الوثائق أكدت بأن الأرنب دب. ثم انتقلت اللجنة إلى الدب حيث طلبت منه أن يدلي بدوره بأوراقه الثبوتية ووثائقه، لتؤكد الوثائق أيضا أنّ الدب أرنب!…
فجاء قرار اللجنة بأن لا يحدث أي تغيير، لأن كل الدلائل و الإثباثات أدت بما لا يدع مجالا للشك أن الدب أرتب و أن الأرنب دب…
لم يقم الدب باستئناف الحكم، و لم يعترض على قرار اللجنة… و حين سئل عن سبب عدم اعتراضه، أجاب قائلا: كيف أعترض على قرار لجنة “الفهود”، و التي هي أصلا مجموعة من “الحمير”، و كل أوراقهم تقول أنهم فهود.
العبرة: ما أكثر الفهود في عالمنا …
قصة قصيرة من الأدب التشيكوسلوفاكي