الضغط الاستعماري على المغرب
مقدمة
جاء فرض الحماية على المغرب سنة 1912م بعد مسلسل من الضغوطات الاستعمارية. فما هي أهم الاشكال التي اتخذتها هذه الضغوط؟ وما هي أهم الإصلاحات التي نهجها المخزن المغربي؟ وما أسباب فشلها؟ وكيف تم فرض معاهدة الحماية على المغرب؟
أشكال الضغط الاستعماري على المغرب
بدأت الضغوطات بهزيمة المغرب في معركة إيسلي التي كشفت عن ضعفه. واتخدت 3 أشكال:
- عسكريا: هزائم تعرض لها المغرب ( معركة إيسلي أمام فرنسا 1844,حرب تطوان أمام إسبانيا 1860).
- سياسيا: معاهدات و مؤتمرات استهدفت السيادة المغربية (معاهدة للامغنية على المغرب 1845 + مؤتمر الجزيرة الخضراء 1906).
- اقتصاديا: اتفاقيات أدت لتدهور اقتصاد و ميزانية المخزن المغربي ( المعاهدة التجارية الإنجليزية المغربية 1856 +الاتفاق المغربي الفرنسي حول المحميين 1863).
محاولات الإصلاح بالمغرب خلال القرن 19
أظهرت الضغوطات الاستعمارية ضعف المغرب مما جعله ينهج سياسة إصلاحية شملت 3 ميادين:
- عسكريا: تدريب الجيش المغربي باستقدام مدرب أجنبي و التسلح بالسلاح الحديث
- علميا: إرسال بعثات طلابية للاستفادة من تقدم العلوم بأوروبا.
- اقتصاديا: فرض ضريبة الترتيب و تعميمها لأجل إنعاش ميزانية المخزن.
أسباب فشل الإصلاحات
انتهت الإصلاحات التي نهجها المجزن المغربي إلى الفشل لسببين رئيسيين:
- معارضتها من طرف:
الفقهاء لاعتبارهم لها مؤامرة ضد الإسلام.
التجار لكونها ألغت امتيازهم في عدم دفع الضرائب (محميين).
الفلاحين: لأنها أثقلتهم بالضرائب.
- إغراق المغرب بالديون الأجنبية.
فرض معاهدة الحماية على المغرب
- بفشل الإصلاحات ازدادت حدة الضغوطات الاستعمارية.
- أعطى مؤتمر الجزيرة الخضراء 1906، ضوءا أخضرا لفرنسا و إسبانيا لاحتلال المغرب.
- موافقة مولاي عبد العزيز على مقررات المؤتمر أدت لعزله و تنصيب مولاي عبد الحفيظ.
- توقيع مولاي عبد الحفيظ لمعاهدة الحماية بفاس 1912م مع فرنسا و إسبانيا.
خاتمة
توجت الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19 بفرض معاهدة الحماية. وقد شكل هذا الحدث بداية عهد جديد في تاريخ المغرب، تميز بالاحتلال العسكري للمغرب وبداية المقاومة.
