منوعات

بسبب الذكاء الاصطناعي الملايين سيفقدون خصوصيتهم و وظائفهم وربما حياتهم

خطورة الذكاء الاصطناعي

    في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا، حيث يستخدم في مختلف المجالات من الصناعة إلى الطب و التعليم. و لكن على الرغم من فوائده الكثيرة ، فإن لهذا التطور وجها قاتما قد يهدد مستقبل البشرية . في هذا المقال، نستعرض أخطر الأضرار التي قد تنتج عن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي .

 القضاء على الوظائف و زيادة البطالة

     مع تطور الذكاء الاصطناعي، أصبح استبدال البشر بالروبوتات و الأنظمة الذكية أمرا متزايدا، مما يهدد ملايين الوظائف حول العالم. و من أبرز الوظائف المهددة:

-سيارات الأجرة التي قد تستبدل بالمركبات ذاتية القيادة. 

ـروبوتات الدردشة التي تحل تدريجيا محل موظفي خدمة العملاء.

– الأتمتة في المصانع التي تقلل الحاجة للعمالة البشرية (الروبوتات الذكية مثلا التي تقوم بتجميع السيارات).

وهذا التحول قد يؤدي إلى أزمة بطالة عالمية، ما لم يتم اتخاذ تدابير لحماية الوظائف و تطوير مهارات جديدة، تتناسب مع العصر الرقمي.

انتهاك الخصوصية و التجسس

       مع انتشار الذكاء الاصطناعي، أصبح جمع البيانات الشخصية و تحليلها أسهل من أي وقت مضى، مما يشكل تهديدا خطيرا لخصوصية الأفراد. و من أبرز المخاطر في هذا السياق:

ـتتبع أنشطة المستخدمين دون علمهم عبر التطبيقات و المواقع الإلكترونية.

-استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعرف على الوجه لمراقبة المواطنين بشكل مفرط.

-بيع البيانات الشخصية لشركات الإعلانات دون موافقة المستخدمين.

فإذا لم يتم وضع قوانين صارمة لحماية البيانات، فقد يتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة لمراقبة البشر و التلاعب بهم.

 الذكاء الاصطناعي في الحروب و الأسلحة القاتلة

     يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري من أخطر التهديدات التي تواجه البشرية، حيث يمكن تطوير أسلحة ذكية قادرة على تنفيذ هجمات دون تدخل بشري. ومن أخطر التطبيقات العسكرية الممكنة:

ـ الروبوتات القتالية التي يمكنها اتخاذ قرارات بالقتل بشكل ذاتي. 

– الطائرات المسيرة (الدرونز ) التي تنفذ ضربات موجهة دون الحاجة إلى طيار.

ـأنظمة الأسلحة الذكية التي قد تؤدي إلى سباق تسلح جديد يهدد الأمن العالمي.

وهذه التكنولوجيا قد تخرج عن السيطرة في حال لم يتم تنظيم استخدامها بصرامة.

انتشار الأخبار المزيفة و التضليل الإعلامي

        أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على إنشاء محتوى مزيف يصعب تمييزه عن الحقيقي، مما يسهل نشر الأكاذيب و التلاعب بالرأي العام. ومن أبرز الأمثلة:

ـتقنية التزييف العميق (Deepfake ) التي تتيح إنشاء فيديوهات مزيفة لشخصيات سياسية أو مشهورة.

ـ حسابات روبوتية (Bots ) تروج لأجندات معينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

ـ الأخبار الوهمية التي تنتشر بسرعة بفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي المصممة لجذب الانتباه. 

فإذا لم يتم فرض رقابة صارمة، فقد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انهيار الثقة في الأخبار و المعلومات.

فقدان السيطرة على الذكاء الاصطناعي

          مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ، تتزايد المخاوف من أن يصبح النظام أكثر ذكاء من البشر، ما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة عليه. بحيث يمكن أن يستطيع مثلا:

ـاتخاذ قرارات غير متوقعة قد تضر بالبشر. 

-إمكانية تطوير ذكاء اصطناعي ذاتي التعلم يتجاوز قدرات الإنسان. 

-استخدامه لأغراض غير أخلاقية دون إمكانية إيقافه. 

و قد حذر العلماء مثل إيلون ماسك و ستيفن هوكينغ من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديدا وجوديا إذا لم يتم تنظيمه بشكل جيد.

كيف يمكننا الحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟

     يمكن وضع قوانين صارمة لتنظيم تطوير و استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في المجالات العسكرية و التجارية.
ـ تعزيز الشفافية في جمع البيانات و حماية خصوصية المستخدمين.
ـ التأكد من إبقاء الإنسان في دائرة التحكم، و عدم منح الخوارزميات صلاحيات مطلقة.

   الذكاء الاصطناعي قد يكون نعمة أو نقمة، وفقا للطريقة التي نستخدمه بها . فيا ترى هل نحن مستعدون لمواجهة مخاطره ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى