حضارة بلاد الرافدين
مقدمة:
عرف العصر القديم بروز عدة حضارات تميزت بالغنى و تنوع الإنتاجات في مختلف المجالات، و التي كان من أبرزها حضارة بلاد الرافدين. فأين كان موطن هذه الحضارة ؟ و ما أهم المراحل التاريخية التي مرت منها؟ و فيما تجلت معالم إنتاجها الحضاري؟
موطن حضارة بلاد الرافدين
– تقع بلاد الرافدين شرق حوض البحر الأبيض المتوسط.
– و سميت بهذا الإسم نظرا لوقوعها على نهري دجلة و الفرات (بلاد ما بين النهرين).
– كما عرفت توافد مجموعة من الشعوب السامية: كالأكاديون, الأموريون, البابليون.. نظرا لموقعها الخصب، و قربها من الممر بين قارتي أفريقيا و أسيا.
المراحل التاريخية لحضارة بلاد الرافدين
مرت حضارة بلاد الرافدين من عدة مراحل تاريخية:
-عرفت بلاد الرافدين توافد مجموعة من الشعوب التي أسست عدة دول تعاقبت على حكم البلاد:
-بدءا بحكومات الدول المدن (سومر, أكاد, أور, ماري…) منذ حوالي 3500ق م.
–ثم حكومة بابل الأولى حوالي 2000 ق م.
ـ ثم حكم عدة شعوب كالحثيون ثم الاشوريون ثم الفرس، و تخللها تأسيس حكومة بابل الثانية.
مظاهر الإنتاج الحضاري لحضارة بلاد الرافدين
الكتابة المسمارية
– اخترع السومريون الكتابة المسمارية منذ حوالي 3500 ق م.
ـ و أطلق عليها هذا الاسم نظرا لشكل رموزها، التي تشبه المسامير، و التي كانت تكتب على ألواح طينية.
– تطورت من المرحلة التصويرية إلى مرحلة الترميز.
ـ و قد ساعدت على تدوين سجلات الضرائب و الممتلكات و القرارات، مما ساهم في إحكام السيطرة على الدولة، إضافة إلى تدوين القصص والأساطير.
قانون حمورابي
– يعد حمورابي أبرز حكام الدولة البابلية.
– أصدر قانون عرف بإسمه حوالي سنة 1750ق م.
-و الذي اعتبر من أهم القوانين الوضعية التي عرفتها حضارة بلاد الرافدين و الحضارات القديمة، بعد الألف الرابعة قبل الميلاد (أورنامو و أوروكاغينا..)
– و قد ساعد هذا القانون على تنظيم المجتمع، و التعرف على أنواع المنتجات الاقتصادية في البلاد، و كذا أهم الحرف التي تمارس فيه.
خاتمة:
خلفت حضارة بلاد الرافدين تراثا حضاريا عريقا متنوعا، تشكل أساسا في اختراع الكتابة و وضع القوانين.