الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية
مقدمة
صادق المغرب على العهد الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية منذ سنة 1979م. فما هي أهم الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية التي نص عليها هذا العهد الدولي؟ وأين تتجلى في القوانين الوطنية للمغرب؟
العهد الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية
نص العهد الدولي على حقوق اقتصادية و اجتماعية و ثقافية مختلفة:
الحقوق الاقتصادية
ينص على الحق في العمل ، وحرية تأسيس النقابات و الإنخراط فيها، و يلزم الدول بتحسين ظروف العمل لتحسين المستوى المعيشي للأفراد.
الحقوق الاجتماعية
يدعو إلى حماية الأسرة، و المحافظة على الصحة العقلية و البدنية، و إلى الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر عمليات التلقيح، إضافة إلى حماية الطفل من استغلاله اقتصاديا واجتماعيا، مما يؤثر على نموه الطبيعي و الصحي و الخلقي.
الحقوق الثقافية
يضمن حق التعلم، و الإسهام في الحياة الثقافية و الاستفادة من فوائد التقدم العلمي.
الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية من خلال القوانين الوطنية
عمل المغرب على تتنزيل مضامين العده الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية في قوانينه الوطنية، و من أبرزها:
ـالحقوق الاقتصادية:
حيث تحمل القوانين الوطنية المُشغل مسؤولية أداء أجور العمال/ المأجورين في حال الإغلاق المؤقت، كما تمنع تشغيل الأحداث/القاصرين والمعاقين/ ذوي الاحتياجات الخاصة في الاشغال الشاقة كالمقالع و المناجم.
ح الاجتماعية:
إذ اهتمت القوانين الوطنية بحقوق الطفل، حيث سنت عقوبات زجرية بالسجن لمن يستغل الأطفال في التسول، كما يضمن الحق في الحضانة لأطفال من أسر مفككة.
-الحقوق الثقافية:
يضمن القانون بالمغرب حق التعلم لكل المواطنين والمواطنات، و يحترم طابع التعدد الذي يسم الثقافة الوطنية، كما يشجع على الرقي بالثقافة الأمازيغية و انتشارها، عبر إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
خاتمة
تشكل الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية جزءا أساسيا من حقوق الإنسان، لذا عمل المغرب على ضمانها للمواطنين المغاربة، عبر قوانينه الوطنية.