التحولات العامة بالعالم المتوسطي و بناء الحداثة

تقديم إشكالي
شهد العالم المتوسطي خلال الفترة الممتدة بين القرنين 15م و 18م تحولات مهمة على المستوى السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الفكري، و التي تأرجح فيها بين التوازن ثم اختلاله بدء من القرن 17م. فما هو الإطار الزمني لهذه التحولات (لموضوع البرنامج)؟ وما الحدود المكانية للعالم المتوسطي (موضوع البرنامج) و امتداداته؟
الإطار الزمني لموضوع البرنامج ضمن التحقيب التاريخي
يمتد الإطار الزمني لموضوع البرنامج بين القرنين 15م و 18م.
حسب التحقيب الأوربي
-يبتدئ في أواخر الحقبة الوسيطية أواخر القرن 15م.
-مع اكتشاف العالم الجديد 1492م و استمرار يقظة الغرب الأوربي.
-وينتهي أواخر الحقبة الحديثة، أواخر القرن 18م بقيام الثورة الفرنسية 1789م.
-حيث بدأ توجه أوربا نحو الحداثة.
حسب التحقيب الإسلامي
– يبتدئ في أواخر الحقبة الوسيطية منتصف القرن 15م.
-بفتح العثمانيين للقسطنطينية سنة 1453م.
-وينتهي أواخر الحقبة الحديثة مع شن الحملة الفرنسية على مصر 1798م.
-حيث بدأ ثم تصاعد التدخل الأوربي على العالم الإسلامي.
الإطار المكاني لموضوع البرنامج / العالم المتوسطي و امتداداته
-يتمحور حول العالم المتوسطي.
-وهو كيان جيوتاريخي، يقصد به المناطق المطلة على البحر المتوسط خاصة.
– و يتشكل من:
ضفة شمالية تضم جنوب أوربا، ولها امتدادات إلى عمق أوروبا و العالم الجديد,
و ضفة جنوبية تضم شمال إفريقيا و غرب اسيا و لها امتداد في المشرق العربي و الإسلامي.
-و تخللت هذا المجال جبهات اتصال في عدة مواقع و عدة مضايق حيوية.
السياق التاريخي لموضوع البرنامج: استمرار ثم اختلال التوازن في العالم المتوسطي بين القرنين 15م و 18م
الحداثة كمفهوم مهيكل للموضوع
-و هي سيرورة تحولات تعيشها المجتمعات، بالانتقال من أنماط تقليدية إلى عصرية، في الفكر و الإنتاج، و التنظيم الحضاري (اجتماعي, سياسي..).
-و برز هذا المفهوم بأوروبا خلال عصر النهضة، و ارتبط في البداية بالدعوة إلى إحياء الثراث الروماني و الإغريقي، ثم تحول إلى الدعوة إلى التجديد.
خاتمة
انتهت التحولات التي شهدها العالم المتوسطي بين القرنين 15 و 18م إلى اختلال التوازن لصالح أوروبا، التي نجحت في بناء الحداثة و السيطرة على العالم الإسلامي.