أزمة 1929م: الأسباب ـ المظاهر ـ النتائج

مقدمة

        عرف العالم الرأسمالي منذ القرن التاسع عشر تعاقب عدة أزمات اقتصادية، غير أن أزمة سنة 1929م كانت أزمة استثنائية و غير اعتيادية. فما هي أسباب أزمة 1929م؟ و فيما تجلت مظاهرها؟ و أين تجلت النتائج التي ترتبت عنها؟

أسباب أزمة 1929م

      ساهم في ظهور الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929م أسباب مباشرة و أخرى غير مباشرة:

-أسباب غير مباشرة

•  ازدهار الإنتاج الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية، بغزوها للأسواق العالمية بعد انهيار إنتاج أوربا، بسبب الحرب العالمية 1. ←استثمارات أمريكية كبيرة الخارج.
•  ترتب عن ذلك رخاء اقتصادي كبير في و م أ.
•  استعادة الاقتصاد الأوربي لعافيته و بالتالي حدوث فائض في الإنتاج الأمريكي, و انهيار الأسعار.
• + أنتشار الاستهلاك المعتمد على التزامات فاقت طاقة المستهلكين و انتشار المضاربة في الأسهم.

ـ أسباب مباشرة

•  حدوث انهيار مفاجئ لأسعار الأسهم ببورصة «وول ستريت» يوم الخميس «الأسود» 24 أكتوبر 1929م.
•   بسبب عرضها بعدد هائل في يوم واحد (19مليون سهم).

– أسباب انتشار الأزمة في العالم

      انشرت الأزمة في كل أنحاء العالم ماعدا الاتحاد السوفياتي، و كان وراء هذا الانتشار عدة أسباب:

•  سحب و م أ لرؤوس أموالها المستثمرة في الخارج مثل ألمانيا. 
•  توقيف الإعانات الأمريكية لبعض الدول مثل النمسا.
•  نهج سياسة الحمائية التي تضررت منها الدول الأخرى كاليابان.

مظاهر أزمة 1929م

      تجلت أزمة سنة 1929م في مظاهر مختلفة همت المستويين الاقتصادي و الاجتماعي:

اقتصاديا:

•  إفلاس المؤسسات التجارية و الصناعية.
•  انهيار الإنتاج الصناعي العالمي.
•  حدوث فائض كبير في الإنتاج الفلاحي واللجوء إلى إتلاف الفائض.
•  إنهيار الأسعار و ارتفاع الضرائب.

اجتماعيا:

•  تفاقم ظاهرة البطالة بسبب تسريح العمال.
•  و تشرد الاف العائلات لفقدانها لمساكنها.

نتائج أزمة 1929م

       ترتب عن الأزمة الاقتصادية عدة نتائج:

•  تراجع التجارة الدولية.
•  تدخل الدول الديمقراطية في توجيه الاقتصاد لتخفيف الأزمة ( خطة روزفلت بفتح الأوراش الكبرى و تخفيض ساعات العمل لتخفيف البطالة، دعم الفلاحين و الأبناك..)
•  تضرر الدول الديكتاتورية من السياسة الحمائية و لجوؤها إلى التوسع و بالتالي عودة التوتر إلى العلاقات الدولية.

خاتمة

          جاءت أزمة سنة 1929م بعد فترة من الرخاء الاقتصادي، مما زاد من حدتها. كما كانت لها نتائج كبيرة على العلاقات الدولية التي عاد إليها التوتر.

شاهد الدرس على شكل فيديو:

انتقل إلى الدرس الموالي:

ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية: حالة النازية