الجغرافيا: القول فيها و القول عنها البحث عن الهوية د. محمد بلفقيه

الجغرافيا: القول فيها والقول عنها – البحث عن الهوية
المؤلف: د. محمد بلفقيه
النوع: فكر جغرافي، إبستمولوجيا، نقد علمي
عدد الصفحات: 89 صفحة
اللغة: العربية
فكرة الكتاب الأساسية:
يحاول الكتاب إعادة تعريف الجغرافيا، لا باعتبارها مجرد علم يدرس الظواهر الطبيعية أو البشرية، بل كـ”فكر نقدي” يسعى إلى تحليل الواقع و فهم العالم من خلال منظور شامل و متكامل. المؤلف يطرح إشكاليات مركزية:
هل الجغرافيا علم؟ أم هي مجرد خطاب معرفي؟ هل هي علم مستقل؟ أم هي علم تابع؟
ينطلق من التساؤل عن هوية الجغرافيا:
لماذا تتعرض الجغرافيا للنسيان أو التهميش؟
ما سبب الغموض المفاهيمي الذي يحيط بها ؟
كيف يمكن استعادة وظيفتها التفسيرية و النقدية؟
المحاور الرئسية للكتاب:
1ـ الإشكال الإبستمولوجي للجغرافيا:
يناقش كيف تذبذبت الجغرافيا بين “العلم الطبيعي” و “العلم الإنساني”.
يعتبر أن أزمة الجغرافيا أزمة هوية و معنى، و ليست مجرد أزمة منهج.
يربط تطور الجغرافيا بتطور الفكر الغربي، و يشير إلى أن الفكر الجغرافي العربي تأثر بنسخة مشوهة من ذلك الفكر.
2ـ القول فيها: خطاب الجغرافيين حول علمهم:
يعرض كيف تحدث الجغرافيون عن الجغرافيا، و يحلل الخطابات الداخلية التي تنتجها الجغرافيا عن نفسها.
يكشف التناقضات التي يقع فيها الجغرافيون عند محاولة تحديد طبيعة تخصصهم.
3ـ القول عنها: كيف ينظر إليها من خارج الحقل الجغرافي:
يتناول نظرة الفلاسفة، و علماء الاجتماع، و المنظرين الآخرين للجغرافيا.
يعرض كيف أن الجغرافيا وُصِفت بأنها علم “بلا هوية” أو ” بلا موضوع واضح ” .
4ـ التاريخ النقدي للفكر الجغرافي:
يحلل مراحل تطور الجغرافيا من العصور القديمة إلى الفكر الجغرافي الحديث و المعاصر.
يسلط الضوء على التحولات المنهجية من الجغرافيا الوصفية إلى الجغرافيا الكمية، ثم إلى الجغرافيا النقدية.
5ـ مشروع إعادة بناء الجغرافيا:
يدعو المؤلف إلى تجاوز التقليد الغربي الميكانيكي في الجغرافيا.
يقترح مشروعا جديدا يقوم على مقاربة نسقية و شاملة للعالم.
يشجع على “جغرافيا نقدية” تشتغل على الأسئلة الكبرى و تساهم في بناء تصور بديل للعالم.
المنهج و الأسلوب:
منهج تحليلي إبستمولوجي: يستعمل أدوات الفلسفة و العلوم الإنسانية لتحليل مفاهيم الجغرافيا.
نقدي/تفكيكي: يعيد قراءة الفكر الجغرافي بعيون ناقدة، و يكشف عن تناقضاته الداخلية.
أسلوب موسوعي: يدمج بين المفاهيم الجغرافية و الفلسفية و الاجتماعية و التاريخية.
أهم المواقف و الأطروحات:
الجغرافيا تعاني من تبعية معرفية في علاقتها بالعلوم الأخرى.
الحاجة إلى تجاوز الجغرافيا كـ”علم للخرائط” إلى ” علم لفهم التحولات “.
العلاقة بين الجغرافيا و السلطة، خاصة في خدمة الاستعمار.
رفض فكرة الحياد الجغرافي، و تأكيد الطابع السياسي و الإيديولوجي للجغرافيا.
التأكيد على ضرورة التأصيل العربي الإسلامي للجغرافيا.
أهمية الكتاب:
يعد من أهم المراجع العربية في إبستمولوجيا الجغرافيا.
يساهم في إعادة التفكير في مكانة الجغرافيا داخل المنظومة المعرفية.
يحفز على الاشتغال الجغرافي النقدي و ربطه بالواقع و المجتمع.
يُمكن الاستئناس به في بحوث تربوية و فكرية ومباريات التفتيش أو التوجيه.
مراجع محتملة يمكن ربطها بالكتاب:
إدغار موران (Edgar Morin) حول الفكر المركب.
بول كلافال في الجغرافيا الثقافية.
الفكر الجغرافي النقدي (Harvey , Soja…).
مفاهيم مثل: المجال، التراب، المركز/الهامش، السلطة/ المعرفة …